نشرت صحيفة الأيام يوم الخميس الموافق 10/4/2008 خبر فضيحة مدرسة التعاون الثانوية للبنين و عدة مدرس
بسبب تسيبها في النظام المدرسي
يتفاخرون بمخالفة القوانين المدرسية:
»الشـــلل الطلابــيــــة«.. ظـــاهـــــرة »مقلــقــــــة«
»يهرب اثنان من الشلة لشراء الطعام من الخارج«، »قبل أن يرن جرس نهاية الفسحة نقصد المكتبة لتمزيق الصحف«، »نوزع مهام إعداد البراشيم فيما بيننا«، »لا نذهب للمدرسة يوم الخميس، لأنه كان إجازة«، »ما إن يستدير المعلم للسبورة حتى يأتيه وابل القصاصات«... ذلك بعض ما تقوم به شلل المدارس من أدوار بطولة رووها لـ »اقرأ«.
إذ يقول الطالب حسين علي - ثالث إعدادي مدرسة سند- »كرة القدم هي التي جمعتني بأصدقائي، رغم عدم اتفاقي معهم في البداية، بسبب سوء تعاملهم مع زملائهم ومدرسيهم«، معلقا »كنت أعتقد بأني لن أصادقهم لاختلافنا في التوجهات بصورة كبيرة، ولكن مع مرور الأيام صاروا أعز أصدقائي«.
ويتعاون أفراد »الشلة« وهم ٢١ طالبا في جميع المواقف التي يتعرضون لها صفا واحدا، ففي إحدى المرات يقول حسين »سخر أحد التلاميذ من أحدنا، ما اضطرنا لضربه هو و(شلته) دون نقاش للدفاع عن صديقنا، وبعدها انتاب الخوف قلوبهم وأصبحوا يبتعدون عن أماكن تواجدنا«.
ويترأس محمد جواد - ثالث إعدادي مدرسة عالي- شلة مكونة من ٧ طلاب، مشيرا إلى أنهم يتجولون في أنحاء المدرسة منذ بدء الفسحة فيختلقون المشاكل ويتعرضون للطلاب بالضرب لمجرد همسهم أو كلامهم حتى بات جميع الطلبة يهابونهم، وما أن يروهم حتى يفروا هاربين من الخوف.
رشق المعلمين
ويلفت إلى أنهم خصصوا ركنا لهم في الصف كتبوا عليه (مكان خاص) محذرين جميع طلبة الصف من الاقتراب منه، »ومن يخالف قانوننا ينال نصيبه من العقاب«، ويذوق الأستاذ جزءاً من مشاغباتهم، فما إن يستدير للسبورة حتى يتوجه نحوه وابل من قصاصات الورق و(المحايات).
ويصنف جواد المعلمين »هناك أساتذة عديمو الشخصية، يتعرضون للضرب من قبلنا، وآخرون لا نستطيع حتى إضاعة وقت الحصة منهم، إلا عن طريق فتح نقاشات جانبية معهم«، بيد أنهم كثيرا ما يخرجون من حصصهم بحجة الذهاب لدورة المياه أو غيرها. وعن الهروب من المدرسة يقول »ما إن يلهو الأستاذ المراقب في الفسحة، حتى يفر اثنان من العصابة هاربين من المدرسة لشراء الطعام والعودة مرة أخرى دون أن يحس بهما أحد«.
ويقول الطالب علي محمد -ثالث ثانوي مدرسة الجابرية- »تكونت (شلتنا) منذ سنتين تقريبا، ونشاطها يزداد في الفسحة، فبعد أن نكمل وجبة الإفطار، نبدأ بالسخرية من المعلم المراقب، ثم نتجاذب أطراف الحديث فيما بيننا«.
تمزيق الصحف
ويردف »قبل العودة للصف بعشر دقائق نذهب إلى المكتبة لنقوم بتمزيق الصحف«، مشيرا إلى أنهم ينامون في أول حصتين أو يختلقون الأعذار للمدرس كالذهاب إلى مدرس آخر كي لا نبقى في الحصة وقت طويل«.
وينشطون أيام الامتحان »إذ يُوزع العمل فيما بينهم أيام الامتحانات فيقوم كل واحد بعمل (براشيم) لمادة ومن ثم ينشرونها بينهم«، ويفتخر »نحن نقوم بكل شيء، حتى اننا نقلد أصوات الحيوانات لنستثير المعلم، وفي إحدى المرات قمنا بحرق أوراق في الصف ولم يعرف الأستاذ الفاعل«.
ويؤكد علي و(شلته) ان الصف مكان للدراسة فقط »ولكن بمزاجنا«، مشيرا إلى أنهم يحبون مخالفة القوانين، »نفعل جميع الأشياء التي تخالف نظام المدرسة، ليس لأننا نريد أن نخالفها ولكن لنستمتع بروح من المرح والدعابة«.
الهروب من المدرسة
ويجد الطالب عقيل صادق -ثالث ثانوي مدرسة التعاون- المتعة في لعب (البتة) مع بقية مجموعته حتى وإن خالفوا اللوائح المدرسية، مضيفا »بعض أعضاء الشلة بارعين في الهروب من فوق سور المدرسة في الفسحة لشراء الطعام لنا والعودة للمدرسة مرة أخرى«.
ويؤكد على تسببهم في خلق مشاكل للأساتذة، إذ يقومون بترديد بعض الأناشيد بشكل جماعي أو يظهرون أصوات غريبة ومضحكة بمجرد التفات المدرس للسبورة، متأسفا لأن العملة المعدنية التي قذفها أحد أعضاء الشلة لم تصب هدفها من ظهر »المدرس المزعج«.
ويرجع الطالب عبد الله الشهابي -ثالث ثانوي بمدرسة التعاون الثانوية - سبب تغيبه ومجموعته عن المدرسة يوم الخميس من كل أسبوع إلى عدم اقتناعهم بالدراسة فيه، »خاصة بعد ان كان هذا اليوم عطلة رسمية«، مؤكدا »قد نذهب يوم الخميس للمدرسة، ولكننا نخرج من المدرسة بعد الفسحة«.
ويوجد لدى شلة الشهابي قانون يتبعونه »فالأستاذ الذي يرفع صوته أو يتطاول علينا بالضرب يلقى جزاءه بمثل الذي عمله معهم«، معلنا »نحن نقوم بعمل أي شيء مخالف لقانون المدرسة كتسريحة الشعر والملابس كي نبقى مميزين بذلك«.
ويروي إحدى مواقف البطولة التي صادفته فيقول »بينما كنت نائما والأستاذ يشرح الدرس وإذا به يسألني سؤالا عما شرحه، فهممت بالإجابة، فسحب أحد الطلاب الكرسي من ورائي فسقطت على الأرض، ولم يتكلم الأستاذ، وهذا ما دعاني للشجار مع الطالب وضربه«، معتقدا بأن هذه المشاغبات في المدرسة لا تؤثر على مستوى التحصيل العلمي.
تحياتي
الشاوي